اليمين المتطرف يشن حملة عنصرية ضد أطباء جزائريين في فرنسا

اليمين المتطرف يشن حملة عنصرية ضد أطباء جزائريين في فرنسا
طبيبات داخل أحد المستشفيات- أرشيف

أطلق قيادي في حزب "استرداد" الفرنسي اليميني المتطرف حملة تحريضية ضد مجموعة من الأطباء في مدينة بوفاي الفرنسية، مستهدفًا أسماءهم ذات الأصول المغربية، وعلى رأسها الجزائرية، في محاولة جديدة لاستفزاز الجالية الجزائرية في فرنسا.

وفقًا لتقرير نشرته شبكة "أوراس" الإخبارية الأربعاء، أرفق القيادي غيوم بنسوسان منشورًا على حسابه بمنصة "إكس" تضمن صورًا وأسماء لأطباء مغاربيين في فرنسا، وأرفقه بعبارة لاذعة قال فيها: "الاستبدال الكبير، نظرية مؤامرة عنصرية من أقصى اليمين"، وقد فُهم هذا التصريح كتلميح مباشر إلى دعم النظرية المثيرة للجدل، التي ترى في وجود المهاجرين تهديدًا للديموغرافيا الأوروبية.

ردود فعل غاضبة

أثار المنشور ردود فعل غاضبة من شخصيات طبية وسياسية فرنسية، رافضين الزج بالأطباء في حملات عنصرية تهدف إلى بث الكراهية، وقال الدكتور هيثم شاكر، أحد الأطباء الذين استهدفهم المنشور: "لقد صُدمت مما رأيته، فنحن أطباء فرنسيون تخرجنا في جامعات فرنسية، وخدمنا النظام الصحي منذ سنوات".

من جهته، علق الطبيب ماسينيسا بيرغوت قائلاً: "سواء أكان الطبيب من المريخ أم من المشتري، ما يهم هو تأهيله ومصادقته من قبل مجلس نقابة الأطباء، الذي يضمن كفاءتنا".

حملة عنصرية

وصفت وسائل إعلام فرنسية المنشور بأنه "حملة عنصرية تشهيرية وتمييزية"، تستهدف نخبة طبية خدمت لأكثر من 35 عامًا في مدينة واز، وأكدت أن هذه الهجمات تسلط الضوء على النزعة العنصرية المتنامية لدى بعض الأطراف السياسية في فرنسا.

نظرية الاستبدال الكبير

تعود "نظرية الاستبدال الكبير" إلى أوساط اليمين المتطرف في فرنسا، وتقوم على الاعتقاد بوجود "مخطط لاستبدال السكان الأوروبيين بسكان مهاجرين من أصول غير أوروبية، خاصة من شمال إفريقيا والشرق الأوسط"، وتعد هذه النظرية أحد أبرز محاور الخطاب السياسي لإيريك زمور، زعيم حزب "استرداد".

بحسب رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، محمد بركاني بقاط، فقد بلغ عدد الأطباء الجزائريين العاملين بالخارج في عام 2024 نحو 30 ألف طبيب، يتمركز 80% منهم في فرنسا، ما يبرز الدور الحيوي الذي تلعبه هذه النخبة في دعم المنظومة الصحية الفرنسية، ويتوزع الباقي في كندا وأمريكا وألمانيا وبريطانيا ودول الخليج العربي.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية